لفت وزير الصّناعة والتّجارة الرّوسي دينيس مانتوروف، تعليقًا على العقوبات الغربيّة على روسيا، إلى أنّ "العقوبات وتخريب سلاسل التّوريد والتّعطيل المباشر المتعمّد من جانب شركات الخدمات اللّوجستيّة والحكومات الأجنبية، بالطّبع تسبّبت بالإزعاج لروسيا، ولكنّ كلّ ذلك ارتّد على أصحابها بشكل أقوى".
وأعرب، في حديث صحافي، عن أسفه أنّ "العقوبات مسّت مورّدي المنتجات الصّناعية المستوردة، الّذين تربطنا معهم علاقات وثيقة منذ عقود. لكن تبيّن أنّ خسارة السّوق الرّوسيّة كانت في الواقع بمثابة اختبار جادّ بالنّسبة لهم أيضًا"، مشيرًا إلى أنّه "يمكن ملاحظة ذلك في معدّل التضخم القياسي، وارتفاع أسعار السّلع في الدّول غير الصّديقة".
وذكر مانتوروف، أنّه "تجري حاليًّا عملية عودة الوعي إلى الشّركاء الغربيّين. على سبيل المثال، أخذوا يعتبرون الأسمدة الرّوسيّة من السّلع الأساسيّة من أجل منع انقطاع إمداداتها"، مركّزًا على أنّ "روسيا تنتج ما يكفي من المنتجات والمواد الخام الّتي يحتاجها العالم بأسره، والسّؤال إلى أين سنقوم بتصدير كلّ ذلك؟". وشدّد على أنّ "روسيا تبقى منفتحة تمامًا على التّجارة العادلة متبادلة المنفعة، مع الشّركات الأجنبيّة".
وأوضح أنّ "إنتاج سيّارات الركّاب في روسيا بدأ في الانتعاش، وتمّ في أيّار تجاوز أسوأ نقطة في هذا الموضوع"، مبيّنًا أنّ "السّيّارات الجديدة ستظهر في السّوق المحليّة بشكل تدريجي، مع عودة الإنتاج في مصانع السّيّارات في مختلف أنحاء روسيا".